اسطورة السيلسيارو

من طرف صلاح ابورواش الثلاثاء أغسطس 14, 2007 5:32 pm

اسطورة السيلسيارو
منذ الابد ونحن هناك والى الابد سنكون
اتود ان تعرف من نكون ؟ لا باس ساخبرك انا
ولكن هل تود ان تقابلنا ؟ لا باس ستخبرنا انت
**************************************************************
مننذ الاف السنسين ونحن نعيش على تلك الارض تقوم المبراطوريات وتنهار ونحن باقون ولكن اتعرف من انا ؟
انا اخر جنود (السيلسيارو) او كما تسمونه انتم!!!!!!!!!!
***************الشيطان*****************0
اتعرف قوانيننا ؟
لا باس فقد وعدتك ان اخبرك.
لكل منا الحق بالزواج لمره واحده فقط وانجاب الذكور فقط فان كانت انثى .
تقتل فى مهدها لتكون قربانا للشيطان دون ان تعلم امها
لايجب ان تعرف الزوجه الام كونى من (السيلسيارو) مهمتها فقط ان تنجب طفلين من الذكور ثم تذبح وتقدم راسها (للسيلسيارو) الاعظم.
اعيش انا واخى فى هذا المنزل القذر اعمل طبيبا للاسنان نهارا...
وليلا فانا الجندى المخلص (للسلسيارو) الاعظم وهذا اخى (جيمس) هناك بائعا فاشلا فى احد المحال التجاريه وهذا..........
كدت ان انسى فلسنا وحدنا بهذا المنزل فهناك ايضا (والدى) (وجدى) او بالاصح ما تبقا منهما اقصد
اشباحهما.
اترى (جيمس) هناك انه يبتر زراع تلك الجثه والتى لم تكن سوى (هنرى) اعز اصدقائه بالطبع قبل ان نقتله ولكن دعك منه ومن تراهاته
فاليوم اخط بيدى انا يوميات اخر (سيلسيارو).
الرعد والبرق والامطار.

كان الجو شديد البروده والمطار تهطل حين دخل علينا ابى قرابة الساعه الحادية عشره مساءا وعلى كتفه ذلك الجوال المعتاد يسيل منه الدماء.
طرحه على منضدة التشريح بعنف وهو يشيح بوجهه عنا حتى لا نرى القليل الذى تبقى من اللحم والجلد على جزء من شفتاه وجزء اخر من جبينه وهنا تذكرت تلك الليله التى ذبحناه فيها انا واخى و(جيمس)!
نعم نحن من ذبحناه فقد بلغ اخى الاصغر (جيمس) عامه الثلاثون منذ بضعة اسابيع فاصبح على ابى ان ينضم الى جنود (السيلسيارو) الروحانين وينضم اليهم.
كما فعل هو وعمى (كارل) مع جدى منذ عدة عقود فهذه حياتنا وهذا منهجنا.
ناديت على ابى ان يتوقف فتوقف دون ان يستدير الينا وخصلات شعره السوداء الطويله تنساب على ظهره وكانها لحسناء كاريبيه وليست لشبح تتطاير اللحم والجلد عن وجهه ومعظم اجزاء جسده وتلك الرائح الكريهه تنبعث منه :
انا : اى جزء يريد منا (السيلسيارو) الاعظم ان نقطعه سليما يا ابى.
ابى (دون ان يستدير لنا) : رئتاه عليكم برئتاه.
همهم اخى (جيمس) بعبارات لم افهمها فقد كان اخراج الرئتان سليمتان من الجثه بتلك السواطير والسكاكين والمناشير صعبا للغايه ولكن كل ما علينا هو التنفيذ.
اعرف انك تتسائل لماذا نقطع اجزاء من الجثه دون ان نتلفها؟
نحن نقوم بتجميع تلك الاجزاء لنصنع الجسد المثالى الذى يليق (بالسيلسيارو) الاعظم ان يدخل فيه وقد اوشكنا على ذلك.
قام اخى (جيمس) وفتح الجوال ثم القى نظره طويله على وجه صاحب تلك الجثه والذى لم يكن سوى صديقه (هنرى) ثم التفت واحضر الادوات وهاهو ذا هناك يقوم بعمله.
يعجبنى اخى (جيمس) هذا فانه لايعير العواطف ادنى اهتمام حتى عندما ذبحنا ابى.
والان حان دورى الشاق فها هو (جيمس) قد انتهى من تقطيع الجثه كلها وترك منطقة الصدر لى للاستخرج الرئه.
عظيم هذا (السيلسيارو) فرئتا (هنرى) كانتا باحسن حال وكانهما لم يعملا من قبل قط
انتهينا قرابة الساعه الرابعه فجرا وها انا ذا على انا انام كى استيقظ فى الثامنه صباحا كى اذهب الى عيادتى.

اليوم التالى

سارت الامور اليوم على مايرام ولم يزعجنى سوى (هيلين) زميلتى بالعياده وكذلك خطيبتى فقد اخبرتنى انها ظهر عليها اعراض الحمل الامر الذى قابلته بابتسامه وفرحه باهته ومصطنعه .
فهذه معاناه بالنسبه الى.
اما ان يكون المولود ذكرا وهذا ما اتمناه.
او يكون انثى فاضطر ان اقتله واقدمه (للسيلسيارو) الاعظم واجعل الامر وكانه حادثا امام (هيلين).
ولكن لم يحن هذا بعد فما زال امامى بضعة اشهر لافكر فى هذا الامر.

ذلك المساء كان قاسيا بعض الشئ على؟!!!!!!!!!!!

جائنى ابى واخبرنى ان (السيلسيارو)الاعظم اخبره ان اخى (جيمس) ليست لديه القدره على الانجاب وان (السيلسيارو) الاعظم يريده جنديا روحانيا بجواره.
انا : ابى اتريدنى انا اقتل اخى (جيمس).
ابى : نعم.
انا : اذا لماذا لم تقتله انت .
ابى : (السيلسيارو) حتى يصير جنديا روحانيا لا يقتله الا (سيلسيارو) حى مثله ومن دمه.
انا : ايعرف (جيمس) بهذا الامر.
ابى : لا ولا تخبره انت.
انا : اذا كيف نقوم بهذا.
ابى : دون ان يعلم فالتقوم بالامر دون ان يعلم.
انصرف عنى ابى وتركنى فى تلك الحيره العمياء فانا لا اعرف كيف لى انا اقتل اخى.
ليس لمجرد انه اخى فالعواطف لا تهمنى انا او (جيمس) ولو كان هو بمكانى لفعل ولكن فى الطريقه
كنت احتقر من نفسى وانا ادبر كيف ساقتل (جيمس) دون ان تعترينى اى لحظه من التعاطف تجاهه فهو اخى الوحيد والذى تحملت اعباء تربيته حتى صار هذا الرجل كيف ؟!!! كيف لا اريد قتله دون اى تعاطف منى.
ولكن هذا منهجنا.
انتظرت قرابة الساعتين ممسكا بذلك السكين الضخم منتظرا (جيمس).
حضر (جيمس) وبيده تلك الزجاجه من النبيذ وبعض الاكياس ووجدنى جالسا على الاريكه امام الباب.
اتجهت نحوه وانا اشدد قبضتى على السكين وهوينظر الى فى ذهول لا يعرف ماذا يحدث او ماذا يفعل.
جذبته من شعره الى اعلى فرفع راسه دون ان يقاوم ونظرات الذهول تملئ عيناه و...........
ذبحته.
اخذ جرس الهاتف فى الرنين فذهبت لتلقى تلك المكالمه التى لم تكن سوى من (هيلين) واخبرتنى انها تاكدت اليوم من خبر الحمل وانها سعيده للغايه تظاهرت بالسعاده انا الاخر.
وسالتنى عما افعل فنظرت بيدى فلم اجد سوى هذا السكين فاخبرتها ضاحكا اننى اعد العشاء.
واغلقت الخط وان العن ذلك اليوم الذى أحببتها فيه نعم فهى المخلوق الوحيد الذى احببته فنحن لا نعرف للحب معنى.
جاء ابى واخبرنى ان على ان اقطع جثة اخى (جيمس) الى اصغر ما يكون فكذلك يريده (السيلسيارو) الاعظم وكذلك جثه اخرى سوف يذهب ابى ليحضرها.
انهمكت بالعمل فى تقطيه جثة (جيمس) حتى انتهيت.
جلست منتظرا ابى ومنتظرا تلك الجثه التى ذهب لاحضارها حتى اقوم بتقطيعها هى الاخرى قبل شروق الشمس.
غفوت قليلا ولم اعرف كم مر على من الوقت حتى استيقظت على صوت ارتطام.
والذى لو يكن سوى صوت ارتطام تلك الجثه بداخل الجوال بالمنضده.
نظر الى ابى قليلا ونظر لى تلك النظرات التى لم اعرف معناها ولاول مره الاحظ ان احد عيناه قد تحللت بالفعل وانها سيظل بلاخرى الى الابد
تجاهلت نظراته واخذت ضحكاتى تتعالى انا اتذكر كيف كان يتوسل الى انا و(جيمس) كى لا نذبحه.
اخذت افتح الجوال ولاول مره منذ سنوات اسمع صوت ضحكات ابى وانا انظر بوجه صاحب الجثه والتى لم تكن سوى (هيلين) ***********
تمت