المساء الحزين

المساء الحزين

في مساء ممطر
وعلى شواطىء البحر الأزرق
التقيته .. حبيبي ونور عيني
ولكنه كان مختلفاً على غير عادته
فقد كان متوتراً .. ونظراته لم ترتفع عن الأرض
حتى أنني لم أجد صورتي في تلك العين الساحرة
حاولت أن أزيل كل تلك الأفكار من رأسي وأسليه
إلى أن قال : حبيبي .. أتمنى أن تسمع كلامي الأخير لك
عندها تيقنت أن هنالك خطب ما
فقلت له : ما الأمر ؟ أنا أسمعك
وإذا به يقول لي : هي كلمة واحدة أتمنى أن تحفظها .. الـــــــوداع !
وقفت حائراً .. وشُل لساني
فأنا لم أحسب حسابي لهذه اللحظة
ولم أتخيل أن نفترق في يوم من الأيام
فقلبي ينبض باسمه
فهل سيزال كذلك ؟
أم هل سيزال ينبض حتى ؟!
ولماذا نفترق وأنا الذي كنت الصفاء الأبيض معه ؟
لماذا وهو الذي أحببت أكثر من نفسي ؟
تزاحمت الأسئلة في رأسي
ولم أجد أي سبب لتلك الكلمة القاسية
وعندما استيقظت من هول الصدمة
بحثت عنه .. فلم أجده
فتوقفت بي ساعة الحياة
وانهمر الدمع من السماء بأنين حزين
وبقيت واقفاً .. متأملاً في سماء المساء الحزين
وأشم بقايا عبق رائحته
حتى خُيل لي انه أمامي
فبقيت أسامر نفسي بعطره الفواح
ولأنها آخر الذكريات وأصعبها
ولكن الثواني كانت تتسابق والرياح تشدد
فرحلوا بغبره العطر
وأبقوني وحيداً ..
بأسئلة حائرة .. وعشق متمرد على أمواج البحر الهائج
وبصمت ينخر عظامي حتى فتتها
وكانت الأشجار تهتز وكأنها كمن يلوح لي بالوداع
وخفت نور القمر ليعلن الظلام في وجهي
فصرخت بكل قواي :
آآآآآآآه .. فقلبي أعياه التعب
فكيف سأعيش بقية حياتي ؟؟؟!

من طرف س-18 الأحد مايو 31, 2009 7:34 am

شكراً على الموضوع

المساء الحزين

المساء الحزين

رد: المساء الحزين