حكاية الأمس واليوم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حكاية الأمس واليوم
لقد كان لي رايتي والنشيدُ،
ورفقةُ جيلِ،
وبيتٌ سعيدُ
وفي الصدرِ عاشَ فؤادٌ يغنّي
لحلمٍ يراودُ نفسي فريدُ
وكانَ مكــانٌ لنــا وزمــانٌ،
وكــانَ قريبــًا إليَّ البعيدُ
وولّى زمانٌ وجاء زمانٌ
عجيبٌ لعمري،
عتيٌّ عنيدُ
وعمَّ ظــلامٌ وثــارَغُبارٌ،
وكانَ دويٌّ، فدوَّت رعودُ
وجاء جنــودٌ بإثرِ جنــودٍ، بإثرِ جنـودٍ
تـلاهُم جــنودُ...
وهاجَ رجالٌ وماجَت نساءٌ،
وكانَ ازدحامٌ وكانت حشودُ
وأذكــرُ أنّي رأيتُ الأيــادي
تلــوحُ، وقد كبــلتها قيودُ
وكانَ البكاءُ وكانَ العويلُ،
وكان الدعاءُ وكانت ردودُ
وقيــلَ لطفــلِ ألحَّ سؤالاً:
بنيَّ أتانــا ضيــوفٌ جُحودُ
إذا داهموا دارنا أخرجونا،
وإن أخرجونا فكيف نعودُ؟
ورُحتُ أحـدّقُ في بيتنـا،
فكان بحـملِ ثقـيلِ يميدُ
وطفتُ أفتّشُ عن رفقتي،
فإذ بيننا حاجزٌ وحدودُ...
وكانَ مساءٌ، وكانَ مغيبٌ
وما كانَ بعدَ المغيبِ جديدُ
توقّفَ عندَ المغيبِ الزمانُ
وضاعَ المكانُ
وضاعَ النشيدُ!
وذاتَ صباحٍ،
وأيّ صباحٍ
أفقنا، وإذ بمذيعِ يفيدُ:
"ضيوفٌ أتَوا من وراء الحدودِ"
حكاية أمسِ إلينا تعودُ...
فيا إخوةَ الجُرحِ لا ترحلوا مزيدًا،
لئلاّ يضيعَ المزيدُ!
ويا إخوة الهمِّ إن ترحلوا،
فمن عن حياضِ الديارِ يذودُ؟
وسرُّ البقاءِ لعمري صُمودٌ
وأنّى لكم في الصمودِ نديدُ؟!
ورفقةُ جيلِ،
وبيتٌ سعيدُ
وفي الصدرِ عاشَ فؤادٌ يغنّي
لحلمٍ يراودُ نفسي فريدُ
وكانَ مكــانٌ لنــا وزمــانٌ،
وكــانَ قريبــًا إليَّ البعيدُ
وولّى زمانٌ وجاء زمانٌ
عجيبٌ لعمري،
عتيٌّ عنيدُ
وعمَّ ظــلامٌ وثــارَغُبارٌ،
وكانَ دويٌّ، فدوَّت رعودُ
وجاء جنــودٌ بإثرِ جنــودٍ، بإثرِ جنـودٍ
تـلاهُم جــنودُ...
وهاجَ رجالٌ وماجَت نساءٌ،
وكانَ ازدحامٌ وكانت حشودُ
وأذكــرُ أنّي رأيتُ الأيــادي
تلــوحُ، وقد كبــلتها قيودُ
وكانَ البكاءُ وكانَ العويلُ،
وكان الدعاءُ وكانت ردودُ
وقيــلَ لطفــلِ ألحَّ سؤالاً:
بنيَّ أتانــا ضيــوفٌ جُحودُ
إذا داهموا دارنا أخرجونا،
وإن أخرجونا فكيف نعودُ؟
ورُحتُ أحـدّقُ في بيتنـا،
فكان بحـملِ ثقـيلِ يميدُ
وطفتُ أفتّشُ عن رفقتي،
فإذ بيننا حاجزٌ وحدودُ...
وكانَ مساءٌ، وكانَ مغيبٌ
وما كانَ بعدَ المغيبِ جديدُ
توقّفَ عندَ المغيبِ الزمانُ
وضاعَ المكانُ
وضاعَ النشيدُ!
وذاتَ صباحٍ،
وأيّ صباحٍ
أفقنا، وإذ بمذيعِ يفيدُ:
"ضيوفٌ أتَوا من وراء الحدودِ"
حكاية أمسِ إلينا تعودُ...
فيا إخوةَ الجُرحِ لا ترحلوا مزيدًا،
لئلاّ يضيعَ المزيدُ!
ويا إخوة الهمِّ إن ترحلوا،
فمن عن حياضِ الديارِ يذودُ؟
وسرُّ البقاءِ لعمري صُمودٌ
وأنّى لكم في الصمودِ نديدُ؟!
ليس كل ما يريده المرء يدر- عدد الرسائل : 40
العمر : 31
محل الإقامة : فلسطين
تاريخ التسجيل : 17/12/2007
رد: حكاية الأمس واليوم
شكراً على حكاية الأمس و اليوم .. ربنا ينصر المجاهدين فى كل مكان
س-18- عضو فعال
- عدد الرسائل : 186
العمر : 35
محل الإقامة : ج.م.ع-محافظة الدقهلية-مركز منية النصر
تاريخ التسجيل : 20/04/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى